كثير من البببشر يسأأل

كثير من البشر يسأل عـن أسبـاب الحـزن فينـي
وكثيـر مـن البشـر وده يعـرف بدنيتـي وش صــار

وعلام اللـي يقابلنـي يشـوف الدمـع فـي عينـي

وأنـا تـوي صغيـر السـن حـزيـن وشــارد ومنـهـار

أنا بحكي بقول الحين عن اللي صار في سنيني

ولـكـن قـبـل لا أتكـلـم أبيـكـم تحكـمـو يــا اخـيـار

تعـالـو واشـهـدو يـانـاس تـعـالـو طـالـعـو فـيـنـي

تعالو شاهدوا جسمي غدى ناحـل وعقلـي طـار

أنــا مـانـي تــرى مـدمـن ولا ضـاعــت ملايـيـنـي

وربــي يابـشـر حـالـي سبـايـب وقـتــي الـغــدار

تعالو واسمعـوا منـي وش أسبـاب الحـزن فينـي

وشنهي سبة دموعي وش اللي بدنيتـي أسـرار

يتـيـمٍ إيــه أنــا عـايــش يـتـيـم مـحــدٍ يراعـيـنـي

ولحـدٍ عـنـي جــاء يـسـأل وحـيـدٍ جـالـسٍ بـالـدار

يتـيـمٍ مـافـي بالعـالـم رحـــومٍ جـــاء يواسـيـنـي

يتيـمٍ عـايـش بحـسـره وضيـقـه عيشـتـي أمــرار

يتـيـمٍ فــي نـهـار العـيـد مـحـد جـانـي ينـاديـنـي

يقـول لـي خـذ حـلاو العيـد زمـانٍ كنـا فيـه صغـار

يتـيـمٍ صــاح يـامـوتـي رجـيـتـك رجـــوه تجـيـنـي

يـومٍ استـاذي قـال بكـره يـجـون ابائـكـم ياصـغـار

شهادتـكـم تـــرى بـكــره وابـوكــم لازم يجـيـنـي

بسلمـهـا أنــا بـيـده وشـهـادة شـكـر مــع أزهــار

وجاء بكره وجيـت أمشـي ولحـدٍ ماسـك إيدينـي

ومن أي طالب دخل ماسك بدين أبوه صرت أغـار

وكـنــت الأول ولـكــن دمـوعــي كـانــت بعـيـنـي

نـزل دمعـي وسـط حفـلٍ كبيـر وحاضريـنـه كـثـار

مقصـر زادهـا الاسـتـاذ مــا بــارك صــار يعزيـنـي

شـهـاده كـانـت بـيـدي أحسـهـا جـمـرة مــن نــار

ترى هذا سبـب واحـد مـن أسبـاب الحـزن فينـي

يـكـفـي يـابـشـر ولا أكـمــل وافـشــي الأســـرار

أبحكي عن سبب ثانـي سبـب زاد الحـزن فينـي

حبـيـبٍ مـــت فـــي حـبــه ولـكـنّـه طـلــع غـــدار

أنـا رغـم اليـتـم حبـيـت عشـقـت بـكـل مافيـنـي

عشقت وكنت لـه وافـي واذا اخطـأ أجيـب أعـذار

انا حبيـت لـي شخـصٍ عشقتـه عشقـي لعينـي

وهـو حبنـي واقسـم لـي بـرب المصحـف الجبـار

أنــا صـدقــت حلـفـانـه وهـقـيـت انـــه بيغلـيـنـي

ومثـل مانـي أحـبـه مــوت توقعـتـه يجيـنـي بــار

ولـكــن خـيّــب ضـنـونــي تـوقـعـتـه بيحـمـيـنـي

توقعـتـه حبيـبـي يـكـون ولـكـن صـاربــي غـــدار

أثــاري كــان يتـسـلـى ووقـتــه يضـيـعـه فـيـنـي

وأنا اللي أحّسبه يحبني وأحسبه حاط لي مقدار

قطـع فـي طعنتـه آخـر عـروق الفرحـه بسنينـي

وزاد الـحـزن فــي قلـبـي وخـلانـي أعـيـش بـنـار

خدعـنـي ونـيـتـه يـنـهـي حـيـاتـي وده ينهـيـنـي

وعجزت أخذ بثـاري منـه حبيبـي كيـف أباخـذ ثـار

ومــع غــدره وطعنـاتـه غـرامــه سـاكــنٍ فـيـنـي

ولا ظنـي أنـا بنـسـاه لــو اتعـالـج بـوسـط شـهـار

عرفتـو يابشـر هالحيـن ليـه الـدمـع فــي عيـنـي

عذرتوني على جسمي عذرتو عقلي اللـي طـار

وأمـانــه يـابـشـر تـكـفـون إذا مـنـكــم يـلاقـيـنـي

لايسألني وش الباقي مـن اللـي بدنيتـي أسـرار

لأنــي لــو أنــا بحـكـي جمـيـع الـلـي أنــا فيـنـي

يانـاس عقولكـم والله بتلحـق عقلـي اللـي طــار