اميرة الورد .. ... عضو هادئ
نقاط : 10210 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 09/01/2011 موطني :
| موضوع: هن جنة الدنيا والجنة تحت أقدامهن ^.^ الإثنين 21 مارس 2011, 19:15 | |
|
رسولنا صلى الله عليه وسلم أكرم المرأة وخص الأم بالإكرام كثيرا ، إذ قال (الجنة تحت أقدام الأمهات) وذلك
رداً على سؤال من أحق بحسن المعاملة فقال عليه افضل الصلاة والسلام أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك .
اليوم الاثنين21 آذار (مارس )، يوم الأم في أغلب الدول ، والبعض يشمل به الأسرة ككل، قبله مر 8 شباط (
فبراير) يوم المرأة العربية ، ومن ثم 8 آذار (مارس) يوم المرأة العالمي .
تتجمع أيام الاحتفاء بالمرأة ، بطرق ومواعيد مختلفة . وتسن الأنظمة والقوانين الدولية ، لكن هناك مِن
النساء من لا يعرفن إن كان هناك أيام للمرأة وهن كثر ، هناك الكثير مما يشغلهن عن الاحتفالات ، صهر
ومعصرة الحياة اليومية ، هناك الصغار المرضى أو الجوعى أو بطاحونة الحروب ومن ثم التهجير ، هناك
الصراع من أجل البقاء ؛ حيث يأكل القوي الضعيف ، هناك الركض خلف لقمة العيش ، فإذا ما بلغت إحداهن
سريرا أو قطعة سجادة أو حصيرا بعد أن ينام الجميع سقطت هاوية بجسدها المثقل بالتعب والشقاء ، لا
يمكنهن تتبع أخبار العالم ولا يعرفن عن المنظمات الدولية وماذا تعمل وكيف تفعل ، ولا يملكن وسائل تتبعها
..
21 آذار (مارس) يوم الأم العالمي ، أطفال لا يعلمون أن للأم يوما ، فهم لا يعرفون من الأيام إلا الجهد
والتعب وقد يكون بعضهم لم يعرف الأم أبدا..
في العالم العربي ، هناك المهجّرون من كل حدب وصوب ، هناك من يحملون بقايا متاع ليرحلوا مشاة من
مكان عنف لمكان آخر يجدون فيه عنف الصحراء والقحط .. والخوف من الظلم والظلام .. هناك الفقر
والركض خلف لقمة العيش ..
8 شباط ( فبراير ) يوم للمرأة العربية ، والمرأة أحد عموديْ الأسرة ، وتكون العمود الفعلي عندما يفقد
الرجال ما بين معارك وحروب وصراعات الكبار .. قبل ذلك كتبتُ عما تريده المرأة العربية في يومها ، عندما
أعدت قراءته وجدت الوضع تغير جزئيا ، وتقهقر أيضا ، فالنساء هن من يقع على عاتقهن الحمل الكبير،
وعليهن الصبر الأكبر .
الأمية عندما تنشب مخالبها في النساء ، الجهل وفقد العائل ، وناهيك عن البطالة حيث تغلق مصادر الرزق ،
ومع كل ذلك يأتي الزائر الثقيل المرض ، خاصة مع قلة أو فقدان مصادر العلاج .. وقلة أو انعدام الدفع الذاتي
للمجتمع ، أو عدم وجود مبادرات دولية غير مغموسة بالذل ..
الأم في يومها غالبا هداياها صحة أوفر لأبنائها وتعليم وغذاء جيد وعمل لوالدهم ولها إن أستطاعت ليحفظ
الكرامة لهم جميعا .
ماذا تريد الأم السعودية في يومها ؟
تريد راحة بال ، هذه الراحة لا تتحقق إلا بتحقق أشياء عدة وهي عبارة عن سلسلة ترتبط إحداها بالثانية ،
قمة شجرتها الحياة بكرامة ، وهي دوحة كبيرة شاملة وعامة فروعها كثيرة متصلة ببعضها البعض ، أولها
الأمان بكل معانيه الأمان الأسري والبيئي والاقتصادي والصحي .. طبيب ودواء للمريض ، ومدرسة ببيئة
تعليمية جيدة للابن والابنة ..
أمان الحاضر يقودنا لأمان المستقبل ، وأمن الكبار يقود لأمن الصغار من الأبناء للأحفاد .. وهذا ما تريده كل
امرأة في العالم والأم السعودية بالذات ..الحياة بكرامة تعني حرية العلم وحرية التفكير ، حرية البيئة الجيدة
والهواء النقي،الشارع الآمن من الأذى بكل أنواعه ..
الحياة بكرامة .. هي كما قلنا دوحة ، كلما كبرت ساقها امتدت فروعها أكثر وأكثر لتشمل مناحي الحياة ،
ماصغر وما كبر .. وقبل أن أنتهي من مقالي أؤكد ، تريد المرأة السعودية أكثر ما تريد تسريع إنجاز مدونة
الأسرة والعمل بها ..
كل عام والأمهات بخير واللهم ارحم ميت أمهاتنا وتقبلهن قبولا حسنا .. وامنح جميع أحياء الأمهات الصحة
والعافية .. وأعواما تأتي إن شاء الله مكللة بالخير والسعادة ..
حقا الأمهات جنة الدنيا والجنة تحت أقدامهن ..
| |
|